مترو الرياض: شريان جديد يربط الأطراف ويعيد الحياة إلى الأحياء القديمة

كيف يمكن لخطوط المترو أن تحول حيًا بعيدًا عن الأنظار إلى مركز جذب للسكان والاستثمارات؟ ولماذا ستعود بعض الأحياء القديمة، التي عانت من الإهمال، لتكون محط أنظار الجميع؟ مشروع مترو الرياض ليس مجرد شبكة نقل تربط بين الأحياء، بل هو رؤية مستقبلية لإعادة توزيع التنمية في المدينة. في هذا المقال، نستعرض كيف سيغير المترو وجه 8 أحياء، من أطراف الرياض حتى قلبها، ونوضح كيف سيتحول واقع هذه الأحياء بفضل هذا المشروع الطموح.

الأحياء الطرفية المستفيدة من مترو الرياض

1. حي الرمال

يقع شرق الرياض، وكان يُعتبر غير مرغوب بسبب بعده عن مناطق مركزية في وسط الرياض مثل العليا و السليمانية، ما جعل التنقل منه وإليه مرهقًا لسكانه. مع وجود الخط البرتقالي (الخط الخامس)، سيصبح الحي أكثر اتصالًا بالمناطق الحيوية، مما سيزيد من جاذبيته للسكن والاستثمار.

من الأحياء التي سينعشها مترو الرياض حي الرمال - تطبيق عقار

من الأحياء التي سينعشها مترو الرياض حي الرمال – تطبيق عقار

2. حي المهدية

يقع في غرب الرياض، و يُنظر إليه كحي بعيد وغير مرغوب بسبب نقص المرافق الخدمية و بعده عن وسط الرياض. أما الآن، مع الخط الأزرق (الخط الأول)، سيتحول الحي إلى منطقة متصلة بسهولة بالمركز، مما سيرفع من قيمته العقارية ويجذب مزيدًا من السكان.

مطل المهدية في حي المهدية - الرياض

مطل المهدية في حي المهدية – الرياض

3. حي النرجس

رغم أن الحي من أكبر أحياء شمال الرياض، إلا أن الحي يعاني من ضعف الربط مع المناطق المركزية في المدينة، مما يجعل الوصول إلى المناطق المركزية أكثر صعوبة. لذلك الخط البنفسجي (الخط السادس) سيجعله نقطة وصل حيوية، خصوصًا مع قربه من مطار الملك خالد الدولي، مما يعزز من مكانته كوجهة سكنية حديثة.

مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بحي النرجس بمدينة الرياض - تطبيق عقار

مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بحي النرجس بمدينة الرياض – تطبيق عقار

4. حي العزيزية

من أكبر أحياء جنوب الرياض، والذي يُعتبر حي غير مرغوب به بسبب بعده عن مناطق العمل والتجارة مثل العليا. مع ربط الحي بالخط الأخضر (الخط الثاني)، سيصبح العزيزية أكثر اتصالًا بالمركز، مما سيزيد من النشاط السكني والتجاري فيه.

مجمع جاردن وود في حي العزيزية - تطبيق عقار

مجمع جاردن وود في حي العزيزية – تطبيق عقار

5. حي الملز

رغم موقعه المركزي، إلا أن حي الملز يعاني من البنية التحتية القديمة، منا قلل من جاذبيته للسكن. مع وجود محطة على الخط الأخضر، سيعود الحي ليكون منطقة مفضلة للسكن بفضل سهولة التنقل إلى مناطق وأحياء الرياض.

إليجنت سنتر في حي الملز - تطبيق عقار

إليجنت سنتر في حي الملز – تطبيق عقار

6. حي البطحاء

كان يُنظر إلى حي البطحاء كمنطقة مزدحمة وغير منظمة وصعب الوصول لها، مما أثر على جاذبيته للسكن الحديث. بفضل محطات الخط الأزرق والخط الأحمر، سيصبح الحي أكثر تنظيمًا، مع انتعاش النشاط التجاري وإعادة ترتيبه.

7. حي السليمانية

يعاني الحي يعاني من ضعف خيارات النقل العام وارتفاع تكاليف المعيشة، واكتضاظه بالسكان. مع وجود الخط الأزرق الذي يربطه بمناطق الرياض، سيستعيد الحي مكانته كأحد أهم مراكز السكن والتجارة في الرياض.

مدينة الملك فهد الطبية في حي السليمانية - تطبيق عقار

مدينة الملك فهد الطبية في حي السليمانية – تطبيق عقار

8. حي السويدي

حي تقليدي في جنوب غرب الرياض، كان يُعتبر بعيدًا عن الأنشطة الحديثة والخدمات المميزة. مع ربط الحي بالخط الأصفر (الخط الثالث)، سيصبح الحي أكثر اتصالًا بالمناطق الحيوية، مما يجذب إليه الشباب والعائلات الباحثة عن توازن بين السكن والخدمات.

ممشى الفريان حي السويدي - تطبيق عقار

ممشى الفريان حي السويدي – تطبيق عقار

أثر المترو على الأحياء الطرفية والقديمة: إحصائيات وأرقام

بناءً على تحليلات السوق السعودي و رؤية المحللين ، سيحقق مشروع مترو الرياض تحولًا جذريًا على مدينة الرياض، وذلك في من خلال الآتي:

  • زيادة في قيمة العقارات:
    بحسب موقع “أملاك”، من المتوقع أن تشهد العقارات القريبة من محطات المترو زيادة في قيمتها بنسبة تتراوح بين 20% و30%.
  • تعزيز النشاط التجاري:
    سيسهم المترو في زيادة النشاط التجاري بنسبة تصل إلى 15% في المناطق المرتبطة بمحطاته، بفضل تحسين الاتصال وسهولة التنقل.
  • تخفيف الاعتماد على السيارات:
    بحسب صحيفة “الاقتصادية”، من المتوقع أن يُقلل مترو الرياض الاعتماد على السيارات الخاصة بنسبة 50%، مما يساهم في تقليل الازدحام المروري.
  • الحد من الانبعاثات الكربونية:
    وفقًا لصحيفة “الاقتصادية”، فإن مترو الرياض سيخفض انبعاثات الكربون بمقدار 400,000 طن سنويًا، وهو جزء من أهداف السعودية البيئية.
  • خدمة الرحلات اليومية:
  • وبحسب الصحيفة ذاتها، يُتوقع أن يخدم مترو الرياض حوالي 1.16 مليون رحلة يوميًا، مما يسهم في تقليل الازدحام المروري وتيسير التنقل.

ختاماً

مشروع مترو الرياض ليس مجرد وسيلة مواصلات، بل هو أداة لتحويل واقع المدينة. من الأحياء الطرفية التي ستنبض بالحياة إلى الأحياء القديمة التي ستستعيد بريقها، يمثل المترو وعدًا بمستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا لجميع سكان الرياض. بهذه الرؤية، تستعد العاصمة لتصبح نموذجًا عالميًا للتخطيط الحضري والتنمية المتوازنة.